صادرات النفط البرازيلي إلى الصين تنتعش بسبب السعودية

17 يوليو 2023 - 2:20 م


تشهد صادرات النفط البرازيلي إلى بكين زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة، مع تحول المصافي الصينية إلى أميركا اللاتينية بحثًا عن أسعار مخفضة، عقب زيادة خامات الشرق الأوسط وتراجع الإمدادات الروسية.

ومن المقرر أن تعزز مصافي النفط الصينية بقيادة شركة سينوبك واردات الخام البرازيلي في الربع الثالث، لتحلّ محلّ بعض الإمدادات السعودية التي قطعتها بعد أن رفعت المملكة الأسعار.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه صادرات النفط الروسي، والتي كانت محل اهتمام المصافي الصينية والهندية، في التراجع، عقب تعهد موسكو بخفض الإنتاج والتصدير، بجزء من التزاماتها وفق اتفاق أوبك+.

صادرات النفط البرازيلي إلى الصين

قال العديد من التجّار، إن الصين (أكبر مستورد للخام في العالم) حجزت ما يقرب من مليون برميل يوميًا من النفط البرازيلي للتسليم في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، من بينها 20 مليون برميل اشترتها يونيبيك، ذراع سينوبك، أكبر شركة تكرير آسيوية.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن الكميات أعلى بكثير من متوسط الأشهر الـ5 الأولى من العام الجاري، عندما استوردت الصين 3.02 مليون طن متري من الخام البرازيلي، أو 729 ألفًا و125 برميلًا يوميًا.

كانت الصين قد خفضت وارداتها من النفط البرازيلي في عام 2022، عندما اندلعت الأزمة الأوكرانية، إذ سارعت المصافي إلى الاستحواذ على أكبر حصة من النفط الروسي الرخيص.

وأظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من البرازيل تراجعت 17.7% إلى 498 ألفًا و571 برميلًا يوميًا في 2022 من 2021.

شعار شركة سينوبك الصينية
شعار شركة سينوبك الصينية- الصورة من رويترز

خفض إنتاج النفط السعودي

تأتي الزيادة في صادرات النفط البرازيلي إلى بكين في الوقت الذي خفضت فيه المصافي الصينية كميات وارداتها من السعودية، بعد رفع المملكة معظم أسعار الخام لشهري يوليو/تموز وأغسطس/آب.

ورفعت شركة أرامكو السعودية مطلع الشهر الجاري أسعار شحنات الخام العربي الخفيف لشهر أغسطس/آب إلى عملائها في آسيا بمقدار 20 سنتًا إلى 3.2 دولارًا فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي.

وتعدّ الزيادة لشحنات النفط السعودي في أغسطس/آب هي الثانية على التوالي، بعد ارتفاعها 45 سنتًا لشحنات يوليو/تموز الجاري، في أعقاب تراجعها خلال يونيو/حزيران، بعد 3 زيادات على التوالي لأسعار الخام العربي، في مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/أيار.

وتأتي زيادة أسعار النفط السعودي في أعقاب تعهد المملكة بخفض الإنتاج طوعًا بمقدار مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز وأغسطس/آب، مع إمكان تمديده مستقبلًا.

المعروض النفطي

أدّت الخطوة السعودية إلى تقليص المعروض من الخام عالي الكبريت على مستوى العالم، وتعزيز مؤشر الشرق الأوسط في دبي مقابل خام برنت، وهو مؤشر الخام الحلو المنتج في حوض المحيط الأطلسي.

وقال متعاملون، إن الفجوة السعرية المحدودة بين برنت ودبي، إلى جانب انخفاض أسعار الشحن وزيادة الإنتاج في البرازيل، مكّنت من شحن المزيد من النفط من أميركا الجنوبية إلى الصين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال محللو بنك غولدمان ساكس في مذكرة: “ارتفع سعر خام دبي متوسط الكبريت في الآونة الأخيرة بصورة غير مسبوقة مقارنة بخام برنت القياسي الخفيف”.

وأضافوا: “أصبحت الأسعار مضطربة للغاية، إذ عادت أزمة فروق الأسعار للخامات الخفيفة للظهور، مع أسعار البيع الرسمية السعودية والانخفاضات الملحوظة في التدفقات الروسية”.

وثبّتت الأقساط الفورية للدرجات البرازيلية مثل خام توبي على الطلب الصيني، إذ يُتداول توبي، وهو خام متوسط ، عند نحو 3.50 دولار للبرميل فوق برنت على أساس تسليمه إلى الصين لشحنات سبتمبر/أيلول، وهو ما يزيد بنحو 50-70 سنتًا عن سعر أغسطس/آب.

وأكدت مصادر مطّلعة في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة أن المصافي الصينية تسعى لتعظيم أرباحها بالبحث عن النفط الأرخص، إذ يعدّ النفط السعودي حاليًا مرتفع الثمن مقارنة بالمصادر الأخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Source link