إيرادات سوق خطوط أنابيب النفط والغاز تتجاوز 40 مليار دولار خلال 7 سنوات (تقرير)

16 يوليو 2023 - 6:37 م


اقرأ في هذا المقال

  • تزايد أهمية سوق خطوط أنابيب النفط والغاز
  • توقعات بنمو سوق خطوط أنابيب النفط والغاز 6.2% خلال المدة من 2023 إلى 2029
  • خطوط أنابيب النفط والغاز توفر وسيلة ميسورة التكلفة وآمنة لنقل النفط الخام والغاز الطبيعي
  • يساعد الذكاء الاصطناعي المهندسين ومديري صناعة النفط والغاز على اكتشاف أفكار جديدة وتنفيذها
  • يُسهم الطلب المتزايد على الطاقة في تنامي استهلاك خطوط أنابيب النفط والغاز
تبرز الزيادة في استهلاك الطاقة العالمية بصفتها محركًا رئيسًا لسوق خطوط أنابيب النفط والغاز، إذ من المتوقع أن ينمو الطلب على خطوط الأنابيب العالمية نتيجة احتياجات الطاقة المتزايدة بمعدلات مطردة.

وتتيح خطوط أنابيب النفط والغاز وسيلة ميسورة التكلفة وآمنة لنقل النفط الخام والغاز الطبيعي، ما يضمن إمدادات غير متقطعة من مواقع الإنتاج إلى المصافي ومنها إلى مراكز الاستهلاك.

وفي ضوء هذا السيناريو، وضعت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة “ماكسيمايز ماركيت ريسيرش” قيمة سوق خطوط أنابيب النفط والغاز العالمية عند 26.4 مليار دولار في العام الماضي (2022)، متوقعة أن ينمو إجمالي إيرادات تلك السوق بنسبة 6.2% خلال المدة من 2023 إلى 2029، لتصل إلى قرابة 40.22 مليار دولار، وفق ما نشره الموقع الرسمي للمؤسسة.

وخطوط الأنابيب -تكون عادةً تحت الأرض- هي تلك الأنابيب التي تنقل وتوزع الموائع، والتي عادة ما تكون نفطًا خامًا أو مشتقات نفطية، أو حتى غازًا طبيعيًا، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى سبيل المثال، تمتلك شركة النفط الهندية “أويل إنديا” شبكة من خطوط أنابيب النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز، بسعة تلامس 94.56 مليون طن متري سنويًا من النفط، و21.69 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز.

(طن متري= 6 براميل)

وتُصنّف خطوط الأنابيب عالميًا بأنها الوسيلة الأكثر فاعلية وأمانًا وصداقة للبيئة لنقل النفط والمشتقات النفطية.

خط أنابيب غاز
خط أنابيب غاز – الصورة من energycapitalpower

تقنيات متطورة

يفتح الاستعمال التدريجي للتقنيات المتطورة مثل تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، آفاقًا جديدة لسوق خطوط أنابيب النفط والغاز، إذ تُسهم تلك التقنيات في تسريع أوقات المعالجة وخفض التكاليف وتقليص الحاجة إلى العمالة البشرية، وتحسين الكفاءة التشغيلية بوجه عام.

وتستفيد شركة الطاقة من تقنية الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لحل المشكلات المعقدة التي تجري في أثناء ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻘﻴﺐ واﻹﻧﺘﺎج وﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز، ما يقود في النهاية إلى تعزيز العائد على الاستثمار.

وتطور شركات مثل نيوداكس ونيش حلولًا قائمة على الذكاء الاصطناعي وبرامج محاكاة المحادثات البشرية المعروفة “تشات بوتس”، وتحديدًا لصناعة النفط والغاز.

كما تدعم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي عملية اتخاذ القرارات، استنادًا إلى الرؤى المبنية على التحليلات التنبؤية والمعرفية، ما يساعد في تنفيذ استكشافات جديدة واستلهام أفكار إنتاجية إبداعية.

الذكاء الاصطناعي وتنامي الاستهلاك

يساعد الذكاء الاصطناعي المهندسين ومديري صناعة النفط والغاز على اكتشاف أفكار جديدة وتنفيذها في قطاعي الاستكشاف والإنتاج في الحقول، بهدف زيادة العائدات على الاستثمار.

ومن المتوقع أن تشهد تلك العوامل أعلى قدر من النمو خلال مدة التوقعات الممتدة من عام 2023 إلى 2029، وفق التوقعات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُسهم الطلب المتزايد على الطاقة في تنامي استهلاك خطوط أنابيب النفط والغاز، ومن المتوقع أن تشهد تلك السوق نموًا مطردًا خلال مدة التوقعات.

وفي هذا السياق ستقود الزيادة في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، الذي يجري نقله عبر خطوط الأنابيب من رؤوس الآبار إلى محطات التجميع، ومنشآت المعالجة، ومنها إلى مصافي التكرير ومنشآت تحميل الحاويات.

وتشتد الحاجة -أيضًا- إلى نقل النفط الخام والغاز الطبيعي عبر مسافات طويلة.

وتفسر مراكز الطلب على النفط والغاز الحاجة إلى وسيلة نقل آمنة وميسورة التكلفة.

وتضمن خطوط أنابيب النفط والغاز نقلًا مستدامًا لهاتين السلعتين الإستراتيجيتين من الحقول النفطية إلى مصافي التكرير، بالإضافة إلى نقل المشتقات النفطية إلى مراكز الاستهلاك.

وبناء عليه تُسهم أسواق خطوط أنابيب النفط والغاز الناشئة في تعزيز كفاءة الصناعة ومعايير الأمان المرتبطة بها.

الرسم البياني أدناه -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يوضح الإنفاق العالمي على استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما:

استثمارات النفط والغاز في العالم

تحديات قائمة

تُسهم الزيادات في تكاليف خطوط أنابيب النفط والغاز -أيضًا- في تقييد السوق، كما تؤثر الزيادات في أسعار النفط لدى الحكومات إلى جانب المستهلكين.

فقد قادت زيادة كبيرة في أسعار النفط إلى ارتفاع مستويات التضخم، وعجز في الحساب الجاري، وعجز مالي في دول مثل الصين والهند تستورد النفط.

وبالمثل كان للانخفاض في أسعار النفط تأثيرات سلبية في الإنفاق الحكومي في دول مثل السعودية، ونيجيريا والإمارات، التي تعتمد بقوة على عائدات صادرات النفط الخام.

فعلى سبيل المثال نظرًا إلى الهبوط الحاد في إيرادات الصادرات النفطية التي تؤثر بدورها في الأسواق، رجحت التوقعات -وقتها- أن تخفّض الحكومة السعودية إنفاقها من 1.05 تريليون ريال سعودي (280 مليار دولار أميركي) في عام 2019 إلى 1.02 تريليون ريال (270 مليار دولار أميركي) في عام 2020، وإلى 955 مليار ريال (255 مليار دولار أميركي) بحلول العام الماضي (2022).

(ريال سعودي = 0.27 دولارًا أميركيًا)

ومن المتوقع أن تعاني سوق خطوط أنابيب النفط والغاز نتيجة التقلبات المرتفعة الحالية في أسعار النفط.

هيمنة آسيوية

هيمنت منطقة آسيا المحيط الهادئ على سوق خطوط أنابيب النفط والغاز في السنوات الأخيرة، بدعم من تزايد الطلب على النفط والغاز في دول رئيسة مثل الصين والهند.

سوق خطوط أنابيب النفط والغاز
خط أنابيب نفط – الصورة من oilandgasmiddleeast

وتُسهم مشروعات كبرى في خطوط أنابيب النفط والغاز، مثل خط أنابيب الغاز الروسي-الأوكراني وخط أنابيب الغاز بين روسيا وباكستان، في نمو السوق.

وتعتمد أوروبا بقوة على واردات الغاز الطبيعي من روسيا، ما يُسلّط الضوء على أهمية البنية التحتية لخطوط الأنابيب.

وبالمثل تشهد الصين والهند نموًا كبيرًا في شبكات خطوط الأنابيب الخاصة بهما، ما يُسهم في سد الطلب المتزايد على النفط والغاز.

موضوعات متعلفة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.



Source link